بسم الله الرحمن الرحيم
منذ سنوات سألتني عزيزة على قلبي ، لم لا نعبر عن حبنا ؟ استوقفني السؤال لحظتها دون أن يفاجئني ربما لأنه كان يدور في ذهني ولكن تراءت لي الإجابة آنذاك فقلت ربما أن تربيتنا هي السبب ومرت الأيام فاكتشفت سببا جوهريا آخرألا وهو
لا يوجد من يستحق مشاعرنا أصلا
وعندماألقيت برأسي على وسادتي وهدأت نفسي قليلا تراءى لي من يستحق كل الحب و الإخلاص والمشاعر الفياضة .من يحبك دون مقابل ويتلقفك بين أحضانه بكل ود من يمنحك خيره الكثي ويعطيك اسمه في هويتك و جواز سفرك من يبقى ملاصقا لك في الغربة والمنافي والسجون والمعتقلات إنه بكل فخر
وطني
ذلك الذي ما أزال أحلم بدفء تربه و تداعب نسمات هوائه خصلات شعري رغم أنني لا أعرفه إلا في حكايا الأجداد. ذلك الذي ما زالت رائحه بياراته تزكم أنوف الذين غادروه قصرا ، و سوافي الرمل تدغدغ أجساد الصيادين العائدين بصيدهم . وطني ذلك الملقى في ملفات الأمم النتحدة ومجلس الأمن منذ ستين عاما دون أن ينفض أحد عنه غبار المؤامرات هو وحده من يستحق حبي و نبضات قلبي.